The Definitive Guide to الحرية الشخصية



الحرية الشخصية لها قيمة كبيرة جداً ولها الكثير من المحاسن التي تعود على الإنسان خاصةً والمجتمع عامةً بالراحة والطمأنينة، ومن أبرز هذه الفوائد:

تعطي الحرية الشخصية الإنسان القدرة على النمو والتطور بشكل دائم؛ وهذا بسبب قيامه بمشاركته الآراء مع الناس الآخرين والقدرة على فعل الكثير من التجارب التي تساعد على تكوين الشخصية دون أن يتدخل أحد.

ولم يخطئ الفيلسوف الفقيه ابن رشد الذي علّم الغرب التراث الإغريقي حين عنون إحدى رسائله بـ"فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال" مؤكدا أن العلم بالكون هو السبيل للعلم بخالقه "ازدياد العلم بالصنعة يزيد علما بالصانع".

بناءً على ذلك، يمكن القول أن الحرية بدون مسؤولية قد تكون خطرة، فهي قد تقود إلى الأنانية أو الفوضى. من جهة أخرى، المسؤولية بدون حرية قد تكون قمعية.

التعبير: حرية الكلمة والرأي، والقدرة على التواصل والتعبير عن الأفكار والمشاعر بحرية.

يجب أن نتذكر دومًا أن الحرية الشخصية لا تعني التعدي على حريات الآخرين، بل يجب أن تعمل كجسر لبناء مجتمع متكامل يحترم حقوق كل فرد فيه.

نستطيع أن نبقى صادقين مع أنفسنا من خلال التفكير في معتقداتنا، والبحث عن وجهات نظر متنوعة، وتعزيز الحرية العاطفية والنفسية، لذا تذكر أنَّ الحرية الشخصية هي رحلة تستمر مدى الحياة، وتتطلب تقييماً ذاتياً مستمراً ونمواً؛ لذا تقبَّل حريتك، وثِق بأفكارك، وتصرف وفقاً لقيمك لتحقيق الحرية الحقيقية.

رُوي أنَّ رجلًا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جلس بين يدَيْه فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ نور الإمارات لي مملوكَيْن يُكذِّبونني ويُخوِّنونني ويعصُونني وأضرِبُهم وأشتُمُهم فكيف أنا منهم ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يُحسَبُ ما خانوك وعصَوْك وكذَّبوك وعقابُك إيَّاهم ، فإن كان عقابُك إيَّاهم دون ذنوبِهم كان فضلًا لك ، وإن كان عقابُك إيَّاهم بقدرِ ذنوبِهم كان كَفافًا لا لك ولا عليك ، وإن كان عقابُك إيَّاهم فوق ذنوبِهم اقتُصَّ لهم منك الفضلُ الَّذي بقي قِبَلك ، فجعل الرَّجلُ يبكي بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويهتِفُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك ما تقرأُ كتابَ اللهِ ؟ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ .

الحرية الموجبة: هي الحرية المعطاة للإنسان حتّى يستطيع ممارسة الحرية الشخصيّة أو السالبة، فعلى سبيل المثال لوكانت الحرية السالبة هي حرية إبداء الرأي، فالحرية الموجبة تعني استخدام الإعلام لممارسة الحرية السالبة.

المدرسة لها الدور الأعظم في تاسيس اجيال تربى على احترام الاراء والتفكير النقدي العميق

الحق في حرية الرأي والتعبير في العالم العربي بين الموجود والمنشود

وترى جويرو أن هناك فهم خاطئ للإيمان حينما "يتخيل البعض أن إيمانهم يعطيهم سلطة على ضمائر الآخرين، وبهذه السلطة يسمح الشخص لنفسه بمحاسبتهم والحديث عن عدم تقيدهم من وجهة نظره بحدود الله، بل ويسمح لنفسه أحيانا بتجاوز مستوى الكلام إلى العنف"، على حد قولها.

ولكن هناك مثال للتفكر: المجتمعات التي تميل للفردانية والحرية في العالم، أغلبها مجتمعات مهتمة بالحرية لأسباب اقتصادية، وتكون المناداة بحرية الفرد هو مجرد تعزيز للحالة الاقتصادية، وبالتالي فنحن نتحدث عن نظام اقتصادي معين، وهو الآن «الرأسمالية».

يعتبر الفرد في الوجودية حر ولا نقاش في ذلك، حيث يقول سارتر وألبير كامو ما معناه: ترقد لعنة الحرية على الإنسان شاء هذا أم أبى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *